اعتبرت روسيا أن تواجد قوات من الجيش الأمريكي على الأراضي السورية "غير شرعي" لعدم حصوله على إذن من نظام الأسد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: إن "قائد القيادة المركزية الأمريكية فرانك ماكنزي أخفى عن الرأي العام حقيقة تواجد القوات الأمريكية في سوريا".
وأضافت زاخاروفا في إفادة صحفية، أن "هذا التواجد لم ينل السماح من حكومة دمشق، الأمر الذي يجعل وجود هذه القوات بحد ذاته غير شرعي".
وأشارت إلى أن "كلام ماكنزي يتسم بالكذب والخداع عندما نسب الدور الوحيد للجيش الأمريكي في القتال ضد تنظيم الدولة ومنع استئناف نشاطه داخل سوريا".
وتابعت: إن "الأمريكيين في سوريا لديهم أهداف مختلفة تماماً، بما في ذلك تلك المتعلقة بمخزون الهيدروكربون".
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" نقلاً عن ماكنزي، تأكيده أن تقليص الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط قد يسمح لروسيا والصين بملء الفراغ وتوسيع نفوذهما في الشرق الأوسط والخليج العربي.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، تعهد مراراً بالانسحاب بعد الهزيمة الشبه الكاملة لتنظيم "داعش"، وفي عام 2020 أصدر أمراً بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
اقرأ أيضاً: صحيفة فرنسية شهيرة تتساءل عن نسبة فوز الأسد بالانتخابات هذه المرة!
لكن تحت ضغط وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، وافق لاحقاً على إبقاء القوات الأمريكية في الشرق لمواصلة العمل مع ميليشيا "قسد" وحماية حقول النفط من القوى الموجودة هناك.
يُذكر أن روسيا تدخلت بشكل مباشر إلى جانب نظام الأسد عام 2015، وارتكبت مئات المجازر ضد الشعب السوري، وتسبب أسلحتها التي جربتها على أجساد السوريين باستشهاد آلاف المدنيين، ودمار مدن وبلدات كبرى قبل أن يسيطر عليها النظام.
شاهد إصداراتنا:
